Translate

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ,,,,, أستغفر الله العظيم وأتوب اليه ,,,,, لا اله الا وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ,,,,,, اللهم يا حبيب التائبين ، ويا سرور العابدين ، ويا قرة أعين العارفين ، ويا أنيس المنفردين ، ويا حرز اللاجئين ، ويا ظهير المنقطعين ، ويا من حنت إليه قلوب الصديقين ، اجعلنا من أوليائك المقربين ، وحزبك المفلحين.

الجمعة، 28 فبراير 2014

ورقة بحثيه بعنوان "حقوق الملكية الفكرية في الصحافة الإلكترونية بين قوانين المهنة وأخلاقياتها "


         
جامعة اليرموك 
كلية الإعلام
قسم الإذاعة والتلفزيون

ورقة بحثيه بعنوان
"حقوق الملكية الفكرية في الصحافة الإلكترونية بين قوانين المهنة وأخلاقياتها "

إعداد الطالب
ضياء الدين نبيل محمد العسل

مقدم للدكتور
علاء الدين أحمد الدليمي
الرقم الجامعي
2013938020


  من الخطأ النظر إلى ظاهرة  الصحافة الإلكترونية كقافلة خير وكفى، فقد حملت معها الكثير من التحديات التي يمكن أن تعصف بالصحافة كمهنة سواء أكانت تقليدية أو إلكترونية وفي مقدمة هذه التحديات قضية الأخلاقيات في الصحافة الإلكترونية ، وهو جانب سلبي في هذا النوع من الصحافة حتى الآن ، فعمليات السطو على حقوق التأليف والنشر الخاصة بالآخرين على قدم وساق ، والمصداقية والثقة في كثير مما يتم تناوله من أخبار ومعلومات عبر هذا النوع من الصحافة محل الشك ، ولذلك فإن هذا المدخل يمثل بعدا مهما بالبحث من الناحية القانونية والأخلاقية للحفاظ على الصحافة كمهنة .[1] فحقوق الملكية (حقوق الأداء العلني ) ، أي حماية المنتجات الفكرية . فعلى الإنترنت تصعب عملية حماية الحقوق الفكرية حيث زادت عملية سرقة البحوث وانتحالها ، وسرقة المنتجات الفكرية ، وحتى قيود الإستخدام لم تفلح في الحد من هذا النوع من اللصوصية .[2]

مفهوم ونطاق حقوق الملكية الفكرية
يمكن تعريف حقوق الملكية الفكرية التي ترد على أشياء غير مادية أو أي أشياء غير ملموسة وإنما تدرك بالفكر ، هذه الأشياء هي نتاج الذهن والفكر ، ومن هنا كانت تسمية الحقوق التي ترد عليها بحقوق الملكية الفكرية أو الحقوق الذهنية ، ولا شك في إحترام الشخصية الإنسانية يقتضي الإعتراف للفرد بحقه على نتاج ذهنه أو فكره بما يخوله الهيمنة عليه والإستفادة ماديا من استغلاله ، ونظرا لتنوع نتاج الفكر وإختلافه فإن الحقوق الذهنية أو حقوق الملكية الفكرية ليست نوعا واحدا بل هي أنواع مختلفة ، يجري الأمر على طائفتين الأولى تشمل حقوق الملكية الصناعية والتجارية ، والثانية اصطلح على تسميتها حقوق الملكية الأدبية والفنية. - وهي مدار الورقة البحثيه- ويقصد بالملكية الأدبية والفنية حقوق المؤلف و الحقوق المجاورة .
أولا :حق المؤلف وهو ذلك الحق الذي يكون للمؤلف على مصنفاته الإبداعية بمختلف مجالتها ، ليشمل حقه في احتكار استغلال هذا الإنتاج ، وحقه في منع غيره من نسخ أو بيع أو العرض للبيع او إستعمال هذا المصنف .
ثانيا : الحقوق المجاورة ويقصد بها مجموعة الحقوق التي تُمنح للأشخاص ليس بصفتهم كمؤلفين ، بل بسبب دورهم في نشر هذه الأعمال وتوصيلها إلى الجمهور . وهؤلاء الاشخص هم المؤدون ومنتجو التسجيلات الصوتية وهيئات الإذاعة والتلفزيون  .[3]
    أدت الثورة المعلوماتية إلى إحداث أثر كبير في كافة مجالات الحياة ، الأمر الذي كان له أثر مباشر في حقوق الملكية الفكرية بصفة عامة ، وحقوق المؤلف بصفة أخص ، حيث أصبحت عملية توزيع وعرض ونشر والمؤلفات أمرا سهلا وقليل التكلفة. ولعل التطورات التي صاحبت مدلول حقوق الملكية الفكرية بعد بروز الإنترنت من الموضوعات التي أخذتها التشريعات وصناع القرار في العديد من الدول وكذلك في إطار المجتمع الدولي بشق طريقها إلى تطور التشريعات التي تضمن بها حقوق الملكية الفكرية ، ولذات السبب ظهرت معاهدة الويبو إثر تحرك الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، التي أعتمدت بـ 20 / ديسيمبر /1996 ، واصطلح على تسميتها بمعاهدة الإنترنت الأولى التي تضمنت حقوق المؤلف ، وتبعتها معاهدة الإنترنت الثانية  بشأن الأداء والتسجيل الصوتي ، وقد اتت هاتان المعاهدتان لحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ضمن الإنترنت ، وازداد الحاجة لهاتين المعاهدتين – في السنوات الأخيرة – نحو مكافحة الجرائم المرتبطة بالملكية الفكرية على الإنترنت من خلال جهود دولية  ووطنية استهدفت الحد من تلك الظاهرة والحيلولة دون نموها .[4]
ومن ناحية أخرى يرى العديد بأن مطالب منظمة الملكية الفكرية الدولية تقييدية أكثر من القوانين السابقة ، فقوانين حقوق الطبع كانت تهدف لحماية شركات الإعلام العالمية ضد القرصنة الإعلامية ، والتي غالبا يكون مقرها في العالم الثالث ، والتي العديد من دولها تعتبر حقوق الطبع واتفاقياتها أداة في يد نخب العالم الأول ومطالب منظمة الويبو المستقبلية على أنها وسيلة أكثر لمنع استفادتهم .[5] ويعتبر فرض حقوق الطبع وفق معدلات عالمية واسعة مطمئنه وتقضي على الإحتيال ، بحيث يتم تعقب المستخدمين الأكثر فقرا ، وتضع حدودا أخرى على الإنتاج الإعلامي في بلدانهم.[6] وتمتعت العديد من الدول العربية كلبنان ومصر بقوانين حماية الملكية الفكرية ونصوص عديدة فيها . ويلاحظ ان دول العالم المتقدم تسعى الى الغاء القوانين التي تضبط الحريات وتستبدلها باخلاقيات ممثله بمواثيق شرف للمهنة مع الاتزام بحقوق الآخرين ومن ضمنها حقوق الملكية الفكرية وتوثيق المصادر والاذن الرسمي من الناشر بالإقتباس .

أخلاقيات التعامل مع الإنترنت

ازدادت الحاجة إلى إخلاقيات الإعلام ومن رأسها التحولات التي جرت وخاصة مع بروز الإعلام الجديد وعلى رأسها الإعلام الإلكتروني والصحافة الإلكترونية ، وهذا الإعلام يفتقد حاليا العديد من العقلانية والوسطية والضوابط الأخلاقية ومما لا شك فيه أن الإعلام الذي تعوزه الضوابط الأخلاقية يشكل خطرا فعليا على المجتمع كما أنه يقوض الثقة في هذه المهنة . حيث تعتبر ثقافة الإنترنت من أحد مفرزات العولمة التي شاع استخدامها في جميع انحاء العالم . والحقيقة أن هناك آثار ناجمة عن استخدام الإنترنت على أخلاقيات الشعوب والأمم خاصة وثقافتها وهويتها الوطنية. [7]
تختلف أنماط استخدام الإنترنت بين المستخدم ونفسه ، وبين المستخدم وغيره من المستخدمين . فالأولى مثلا يراقب ذاته لوحده فيبتعد عن تعريض نفسه للأذى ، والبعد عن المحرمات وكل ما لا فائدة من وراءه ، أما الأخرى فتختلف تبعا للمستخدم مع غيره من المستخدمين أو مع أجهزتهم (عبر القرصنة) وهو القسم الذي يمكن أن تسن له القوانين حتى يبقى المحور الرئيسي لتطبيق ذلك يعتمد على أخلاقيات الفرد و القيم التي يحملها ويدافع عنها ، كإحترام حقوق الملكية الفكرية للآخرين بوضع المصدر للمعلومة و الصورة وغيره في إطار الإستخدام وتوثيقه بذلك، وعدم سرقة أو نسخ أعمال غيره كالأعمال الإبداعية والخطط [8]، ويتندرج تحتها الأخبار الصحفية والألوان الأخرى منها والصور الحصرية ...



مبادئ في أخلاق الصحافة الإلكترونية

- يجب على الصحفيين الإلكترونيين السعي بإصرار للحصول على الحقيقة وتقديم الأخبار بدقة ، وفي سياقها ، وعلى أكمل وجه.
- يجب على الصحفي الإلكتروني أن يسعى دائما إلى الحقيقة ، ويقاوم التشويهات التي تبهم الأحداث ، ولا يكون هو سبب في هذه التشويهات .
- يجب ان يكشف عن مصادر المعلومات بوضوح ويشير إلى كافة المواد المأخوذة عن وسائل إعلامية أخرى .
- أن لا ينقل أي شيء عرف أنه كذب أو غير صحيح ، ولا يتلاعب بالصور والأصوات بأي طريقة مضله ، ولا يسرق المواد الصحفية لغيره ، ولا يعرض صور أو أصوات سبق عرضها دون إعلام الجمهور .      
- يجب على الصحفي الإلكتروني أن يعرّف مصادر المعلومات كلما أمكن ذلك ، ويمكن استخدام المصادر السرية فقط عندما يكون جمع او نقل المعلومات المهمة في مصلحة العامة ، او عندما يؤدي جمع أو نقل المعلومات المهمة إلى إلحاق الأذى بمصدرها  لذلك يلتزم بحماية المصدر السري .[9]
ومما يؤسف رؤية حقوق الملكية الفكرية وقوانينها وأخلاقيات المهنة ومقارنتها بواقع الإعلام الإكتروني الموجود حاليا ، حيث تضج المحاكم بالعديد من قضايا الجرائم الإلكتروني والنقل غير المشروع والسرقات العلمية ، لذلك ما زالت إلى الآن حقوق الملكية الفكرية تهدر بسهولة على الإنترنت.









مراجع الورقه البحثية


v   . بسام عبد الرحمن المشاقبة،أخلاقيات العمل الإذاعي ،دار اسامة للنشر والتوزيع ، عمان ، الاردن،2012.

v   سؤدد فؤاد الألوسي ، أيديولوجيا صحافة الإنترنت،دار اسامة للنشر والتوزيع ،عمان ، الأردن ، 2012.

v   فاتن حسين حوا ، المواقع الإلكترونية وحقوق الملكية الفكرية ، دار الثقافة ، عمان ، الأردن ، 2010،1431.

v   فيصل أبو عيشة،الإعلام الإلكتروني، دار اسامة للنشر والتوزيع ، عمان ، الاردن ، 2010.



. فيصل أبو عيشة،الإعلام الإلكتروني، دار اسامة للنشر والتوزيع ، عمان ، الاردن ، 2010، ص 124.[1]
. المرجع السابق ، ص 181.[2]
.فاتن حسين حوا ، المواقع الإلكترونية وحقوق الملكية الفكرية ، دار الثقافة ، عمان ، الأردن ، 2010،1431،ص 27-29.[3]
 .المرجع السابق ، ص 29-30.[4]
. سؤدد فؤاد الألوسي ، أيديولوجيا صحافة الإنترنت،دار اسامة للنشر والتوزيع ،عمان ، الأردن ، 2012،ص230.[5]
. المرجع السابق ، ص 231.[6]
. بسام عبد الرحمن المشاقبة،أخلاقيات العمل الإذاعي ،دار اسامة للنشر والتوزيع ، عمان ، الاردن،2012،ص173.[7]
. المرجع نفسه ، ص 175.[8]
[9] . مصدر سابق، فيصل أبو عيشة ، الإعلام الإلكتروني ، ص 269-270.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق