Translate

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ,,,,, أستغفر الله العظيم وأتوب اليه ,,,,, لا اله الا وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ,,,,,, اللهم يا حبيب التائبين ، ويا سرور العابدين ، ويا قرة أعين العارفين ، ويا أنيس المنفردين ، ويا حرز اللاجئين ، ويا ظهير المنقطعين ، ويا من حنت إليه قلوب الصديقين ، اجعلنا من أوليائك المقربين ، وحزبك المفلحين.

الخميس، 10 مايو 2012

هجر القرآن الكريم / أول خطبة أكتبها وأخطبها



صورة منبر الحرم الابراهيمي / الجامع الابراهيمي




 الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ، الحمد لله الذي لا يخيب من رجاه ، الحمد لله مٌجيب من دعاه ، الحمد لله الذي لا ينسى من ذكرة ، الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا ، الحمد لله الذي انزل الغرقان على عبدة ليكون للعالمين نذيرا ، ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ، وأصلي وأسلم وأبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين ، بلغ الرسالة وأدى الأمانه ، بلغ الفرقان والنور وبينه بياناً تعجز عنه العقول وأشهد أن محمداً رسول الله وأن محمداً رسول الله ، شهادة حق وصدق بوحدانيته سبحانه ،
أمـــــــــا بعد : ....................
"يقول الله تعالى في محكم التنزيل : إن هذه القرآن يهدي للتي هي أقوم "
عباد الله هداية القرآن لنا هداية تامه ، هداية عامة ، هداية دائمة ، ولكن دُرست معالم القرآن في قلوبنا فلسنا نعرفها ،  ودثرت معاهده عندنا فلسنا نعمرها ، وأوقعنا ألويته وأعلامه فلسنا نعرفها ، وأفلتت كواكبه النيرة من آفاق نفوسنا فلسنا نحبه ، وكسغت شمسه عند إجتماع ظلم الآراء وعقدها فلسنا نبصره .
يقول الحسن البصري -رحمه الله- "والله ما حفظ القرآن بحفظ حروفه وأضاعة حدوده ، حتى إن أحدكم ليقول : قرأت القرآن كله ، ولايُرى القرآن في خُلقه وعمله " .
خلعنا نصوص الوحي عن الحقيقة وعزلناها عن ولاية اليقين وهجمنا عليها بغارات التأويلات الباطلة ، عاملناه بغير ما يليق به من الإجلال والإكرام .
كانوا رضوان الله عليهم يتلقون القرآن تلقي العطشان للماء ، ويقومون بحدوده قيام القاضي حال إعلان حكمه،  ويسلمون لأوامرة تسلم الميت فوالله ما عقلنا ولا تدبرنا .
 يقول تعالى "كتاب انزلناه اليك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب " . أي يتذكر آيات القرآن ذوو العقول كما ذكره ابن كثير في تفسيره ، فأين أولول الألباب يامن تدعون الإسلام ؟؟ إين نحن من الأسلام ؟ أين نحن من كتاب الله ؟
أخوتي في الله  كان من تمام نعمة الله على هذه الأمة أن جعل معجزة رسولها هي نفسها معجزته الباقية ؛ألا وهو القرآن الكريم الذي لا تفنى عجائبة ولا تنتهي فوائده .. وجعل سبحانه وتعالى هذه الكتاب والعمل به هو ذكر هذه الأمة "ولقد أنزلنا إليكم كتاب فيه ذكركم أفلا تعقلون "؟
فهذه الكتاب فيه ذكرنا.. فيه شرفنا .. فيه عزتنا في الدنيا والآخرة وهذه القرآن هو ذكرنا بين الأمم قاطبة ، فأن تركناه وأضعناه وأتخذناه ظهريا .. ضعنا وذللنا ، وتكالبت علينا أمم الأرض كلها .. كما يحدث الآن ، نراه ونلمسه بل ونسحق تحتهُ جميعا ، هذه الكتاب ليس كتاب يقرأ تبركا فقط ولا يقتنى للزينة وكفى ، وليس بكتاب يزخرف ويذهّب ، ويعلق على الجدران أو يوضع في السيارة لدفع المكارة .. بل هو كتاب حياة .. دستور إلاهي .. هدى ورحمة .. شفاء لما في الصدور هو كتاب وصفه ربنا بأنه
"كتاب أنزلناه أليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بأذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"
وهذه القرآن العظيم يستدعي منا وقفه مع أنفسنا .، ولكننا
مررنا عليه مرور الكرام وهمنا آخر الآية ، نسيناه فنسينا وكلما ازددنا بعداً عنه زاده الله تشريفا وتكريما وحفظا ,
أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فيا فوز المستغفرين....... استغفروا الله

************************************************************
الخطبة الثانيه
الحمد لله ثم الحمد لله واصلي واسلم على رسول الله .... قال صلى الله علية وسلم :"أقرأوا القرآن فأنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " ويقول علية الصلاة والسلام :" مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به مثل الأترجه طعمها طيب وريحها طيب ، ومثل المؤمن الذي يعمل بالقرآن ولا يقرأه كالتمرة طعمها طيب وليس لها ريح ، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كاريحانه ريحها طيب وطعمها مر ، ومثل النافق الذي لايقرأالقرآن كالحنظلة طعمها مر ولا ريح لها"
هجرناه ..... فمن أنواع هجره هجر سماعه والايمان به والاصغاء له ، ومنها هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ، ومنها هجر تحكيمة والتحاكم اليه ، وايضا هجر تدبرة وتفهمه ومعرفة مراده ، وآخر هجر الاستشفاء والتداوي به [وقال الرسول يا ربي ان قومي إتخذوا هذه القرآن مهجورا ]
هذه القرآن الذي يرفع الله به اقواما ويذل به آخرون ، هذه الفرقان الذي ان تمسكنا به لن نضل من بعده ابدا ، هذه القرآن ترجم إلى أكثر من 45 لغة ، هذه القرآن بأيدينا .... نورٌ في الظلمة يهدينا
يقول الشاطبي -رحمة الله -
وان كتاب الله أوثق شافع *** واغنى غناء واهبا متفضلا
وخير جليس لا يمل حديثه*** وترداده يزداد فيه تجملا
وحيث الفتى يرتاع في ظلماته ***من القبر يلقاه سنا متهللا
.................................................................................................................................................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق