Translate

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ,,,,, أستغفر الله العظيم وأتوب اليه ,,,,, لا اله الا وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ,,,,,, اللهم يا حبيب التائبين ، ويا سرور العابدين ، ويا قرة أعين العارفين ، ويا أنيس المنفردين ، ويا حرز اللاجئين ، ويا ظهير المنقطعين ، ويا من حنت إليه قلوب الصديقين ، اجعلنا من أوليائك المقربين ، وحزبك المفلحين.

الأحد، 21 يونيو 2015

العشاء الأخير !


يروى فيما روي من سلف زمان مستحدث كان ، رواه قتيل كان بالأمس مفتون ، قال الراوي ملاك ضل طريقه ووجد نفسه في أرض الإنس لينظر ويرى عجب عجاب ، ذاك الحدث الغريب أسطورة حقيقية ! رواها القتيل بعد أن احيته يد المسيح ! ليعود الى ذاك الفراش طريحا ، فما من عذر يقبل عند قضاء حياته سوى معجزة نبي .

ما كان يدري هذا الملاك بعد حياته واعترافاته أن يد معجزة محييه كانت حياة أخرى أجازها الرب له ، فقضى هاربا من عالمه إلى عالم الأحلام الذي كان يعيش فيه ! عالم شفاف رقيق، عالم يملؤه البياض كبياض قلبه ليصحو على بياض دمع غرّق عيناه .

وكل دمعة من ملاك تأتي بملاك آخر ، فجلس ينظر أنواره التي بدأت تتشكل أمامه ، ويرى قلب أبيض يخفق بدم شابه البياض ، ورأى أولى نسمات أمتصها مولوده الذي ألبسه أسم ملائكي، ونادى بماء مقدس وتراتيل بركات الفاتحة لتطهيره! ثم أفاق!

ظن أنه لن يعود، وظن أن طول البعد سينسيه ما كان ، وكأن تناسي الجرح يشفيه ، أما يلهبه ويؤلمه بعد حين حتى يعيى الطب فيه ، ذاك الملاك خرج من طهره لطهر أكبر ليعود بعد موته حيا على يد يسوع مسح طهره بطرف الصليب ليؤمن به عله يطهره من خطيئته الأصلية ، (فسلطانة حبل بلا دنس تصلي لأجلنا ، الخطيئة الأصلية) وعاش موقننا بكلام الرب أن ( ومن آمن بي فسيحيا) وهل يحيي المخلوق مخلوقا ، وهل يحيي اله اله!
وهل يحيي النور الملاك ! بل هل يميت الملاك النور .

وتقول فلسفة الأسطورة أن حكما جائرا حال دون وصول المؤن إلى كوخ العراف الذي يقطن فوق دار القضاء التي هجرتها الروح بعد حكم جائر بإعدام مؤرخ رميا بالرصاص النحاسي ! وما بقي بهذه الدار من روح سوى خفقات قلب ! وانفاس عراف تعلوها فزاره يوما.
وسأل العراف عن سر خفقان قلب في ظلام محكمة مهجورة ، فاجاب بل ظلام حكم جائر من روح مؤرخ ملعونة ، ساق فيها حكايتي ، فأجاب العراف ما حكايتك ، فقال الم تدعي علم الكتاب وتكتسب معاشك طوال السنون... حكايتي كنور خلق من دمع ملاك ، وخفق حيا بعد أن أذن الرب له لينظر أحوال الناس ، أناس بقلوب كقلبي. ومن مثل قلبي ثمل بخمر الحياة ، بخبز مبارك بماء معمداني.! خط ذاك المؤرخ تفاصيل حكايتي وساقها إلى القاضي الذي أمر بلعن روحه وأبقائه في الظلام فكُنتُ المؤرخ يا أيها العراف ، فهل تراك تعيد فتح قضيتي يا سيدي القاضي . ولم تعود لظلام القاعات وظلم العباد أما أكتفيت تنجيما ، أما اكتفيت أحكاما! أما اكتفيت قتلا بي وتنكيلا! فنوريَ مشوهه وملاكي ضل طريقه واليسوع رفع إلى السماء وشفاعة النبي منظورة ليوم الحساب .   

هناك تعليق واحد:

  1. هل ضر هذا الكون نبض لقائنا .. أم أن هذا الحزن أدمن أضلعي قل للمسافات البعيدة بيننا .. أرجو بحق الله أن تتواضعي..

    ردحذف