Translate

سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ,,,,, أستغفر الله العظيم وأتوب اليه ,,,,, لا اله الا وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ,,,,,, اللهم يا حبيب التائبين ، ويا سرور العابدين ، ويا قرة أعين العارفين ، ويا أنيس المنفردين ، ويا حرز اللاجئين ، ويا ظهير المنقطعين ، ويا من حنت إليه قلوب الصديقين ، اجعلنا من أوليائك المقربين ، وحزبك المفلحين.

الثلاثاء، 3 مارس 2015

ذكريات عاشق (3)

مع سكون الليل ، والشعور ببرودته التي تحفز على غلق الستائر والأبواب ليزداد ظلام ما يحيط بنا ظلاما ، تنير القلوب الدافئة تلك البروده ، بإنارتها لتلك الظلمة المحيطة التي تتبدد بصفحات لا تغيب عن الذاكرة بأيام خلت ، تأتي لتحدث بخط كلمات لا أعلم ما الذي سيليها ، انما هي الحروف ستترتب وتتراكض إلى ذهني ، من القلب أو من العقل ، لا يهم ، الأهم صدقها ، وملامستها لحسك المنقول عبر أميالا من المكان تطوي بها ذلك الزمان .

لكن عندنا تخوننا الذاكرة بوصف الحال الذي تهيج مشاعرنا به ، كمن فقد كلمة جوهرية لمصطلح افقده روحه ، يبقى حقيقة لا نعبر عنها ، فكيف يمكن أن نحكي حكاية لطفل ارغمته امه على النوم فانصاع لأمرها بعد ان استجابة لرغبته في قص حكاية له فبدأت تخترع كلماتها واحداثها من بنيات افكاره لا أفكارها ، فتحقق جوهر قصة بلا معنى سوى روح المقصود منها ، نام الطفلُ!، فكيف إن لم تكن افكارا ، فكيف إن كانت عواطف واحداث ، دهورا وأزمان .

هدوء المكان ، رغم زحمته آنفا ، وشعورك بالراحة على ذاك السرير المنتظر لمن يستلقي عليه ليريحه ، تلك الخزائن التي أخفت جميل ثيابِ نستر بها عورات أجسامنا ، تلك المرايا التي تعكس صور أجسامنا ، حتى وان كانت مخفية في تلك الخزائن فهي لن تعكس داخلنا ، كم تمنينا ان نرى ما في اعماقنا ، حتى يأتي من يراها لنا . 

ربما كانت هذه الكلمة الجوهرية التي ندور حولها بعشقنا لحب ما ، أو حبنا لعشق ما ، لا يهم أيها الأول ، الأهم ما يجعلنا في الهيام ، حب عبيد او حب أحرار ، أو حب لأجل الحب ، ذاك الذي نسميه نقع فيه ، وهل ما نقع فيه يجعلنا سعداء ، نرتقي ، ام يجعلنا نتألم وننحني .

انحناء ام ارتقاء . جميل في لحظتها ، وجميل في هذه اللحظة . لحظة السكون ولو نظرت المرايا إلى داخل عقولنا ، لوجدة ضجيجا يؤجج المكان ، ووجدة في القلب خفقات تتراكض تسابق الزمان تظهر جلية برعشة في الأبدان ، او ببرودة تترجمها قشعريرة الأجسام كذا الحال . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق