انطفىء قلبي

نقبل على الحياة بقلب منفتح ، ننظر امورا ونتطلع لها بصدر رحب ، نخطط لما نريد فعله بعد اتمامنا لمرحلة ، ولفطنتنا وذكاءنا نبدأ في التمهيد لهذه المرحلة الجديده القادمه ، وننظر في ما وراء المجهول وننتظر خضم المغامرة لنقبل عليها بقلوب محصنه ، قوية ، على قدر هذا التحدي ، لتلقي بنا الحياة في وسط العاصفة لا في مهبها ، لتعلمنا ان افضل طريقه لخوض المحنه هي مواجهتها ونحن فيها .

نقبل على محطات في سفرنا .. قد نختار التوقف في بعضها . وقد نقبل على جميعها . محطات نبني عليها امالنا بالحصول على وجبة تسند لنا ظهورنا وتسد لنا شعورنا بالافتقار لهذا الغذاء ، غذاء الروح ، امل الحياة ، شعورك بالوجود ، وتبدأ الوصفات ، ونريد ان نضع عليها الاضافات ، وتوسيع انواع المقبلات والتشكيلات ، ولكن بسرعة لانني مسافر فانا على عجاله ,, نعتذر ، طلبكم صعب ولكن يأتي هذا الرد الا بعد ان يفوت الوقت ، ويغلق باب الفرصة بالتحول الى استراحة اخرى ، تضيع لك مزيدا من الوقت والناتج نعتذر ، لا يتوفر طلبكم الان ، حتى تعاود الي طريقك الممل عسى ان تجد فيه محطة اخرى تلبي طلبك ، ومرة بعد مرة ، ينطفئ قلبك ، وتمل المحاولة ، حتى تصل الى قناعة اليأس ، بأن ذاك الطلب لا يمكن توفره الا في خيالك ، أطفأت زهرة قلبك ، فلا اعذار له ولا عتاب ، لا امال له ومحطاته باتت وهما ، بل تراب

صورة تعبيريه!