أقف عاجزا أمام قلمي . .

ها انا من جديد انظر لنفسي بحال غريبة .. فهذه اولا المرات التي انظر بها الي قلمي . فهو الذي علمني النطق وقول الحق . ولكن اليوم اراه قد انقطع عن الوصل . وجفا عن حبه الاول وابتعد كثيرا لحدود لا وصف لها ولا مقدار ولم ادر ولم اعلم لها منذ زمن مكان وحدود . فحدود ربط قلمي بقلبي حدود عجز عن قطعها او حتى محاولة التفكير في قطعها اعدا الاعداء وعجز عن تحليلها الاصدقاء . وحيرت بحور العلماء  ولم انسى كيد الصدقاء في قطعها ولا اظلمهم في القول بمحاولة فهمها ولكن الخدعة اثمرت اكلها وها انا ذا اقف عاجزا عن انتعال قلمي . عفوا لم انتعله يوما فقد كنت دائما ارتقي به ولكن اليوم اراني مضطرا لانتعاله حتى استطيع اجبارة .ان يجود بالوصل من جديد ولو  كنت مخادعا له او حتى كاذبا  على نفسي حتى اصلح ذات البين او حتى ذات بيني . فذات بينيي هي ذاتها ذات بينكم . كيف لا ونحن جسد واحد , يتداعه له بالحمى وبالسهر كيف لا ونحن جسد واحد نفرح لفرح بعضنا ونحزن لحزن بعضنا . ولكننا  في زمن اذا ضرب به النعال ..... 

ٍاقول واستمع لقولي بقلب حاضر  ولهان

 ِ، اقول وما في قولي عجاب ولا شيء جديد ولا حتى - على الاغلب- ما يفيد ، فكم قرأنا ولم نعي ما نقرأ وكم وكم وما اقول من كميات فهي تتجاوز كل المحاولات وكل تقديرات المقاسات .. فلا تأس على بحرٍ اسود يوما من لون الحبر عليه لانك لم تأس اليوم على ما يجري بين دفتيه . ولا تاس على وطن قسم او على  ذكرى وطن كان يصدح بكل القول وبكل الحق وبكل ما لم يستطيع شيء ان يسطرة البنان او حتى تهنأ لذكره اي جنان او صدى للروح فيه او مهما اعتقدت من اقوال ، اقول واستمع لما يوحي الي قلبي الغضبان , فقد تراه منفعلا مما يكون وما قد كان ولكن انظر وعي ،واسمع لقلبك وكفاك هزلا و-تطنيشا - لما قد كان . فلِمَ ولِمَ تسخر من قول الحق ام تعتقد من جديد انك سوف تجد نفسك خجلا او حتى متدايقا مما جرى وما كان وما نحن عليه ، افرح قليلا بثورة او بنهوض شعب على حكمه لتضل بفرحك هذا قضيةاخرى فنحن معروفون بهذا ما ان ننشغل بقضية جديدة الا وترانا نسينا سابقاتها ولكن هناك حبل وصل لا ينتهي ابدا فمهما تظهر مشكلة الا ونعود لها .. ليست لاهلها وليست لشعبها وانما لظواهرها المختلفه , تفكر بها واسمع القول من قلبك , واذا لم تفهم ما قيل وما كتبت ففهم ان هناك مشكله لا مني ولا من قولي ولكن من قلوبنا ووصلها بعقولنا . فهي متحولة من هوى المنطق ومسار الإصلاحات التي تراها الى شيء اعظم . اعظم من يفهمه قلب لا يعي القول ومن عقل قبل هذا الطمس عليه ويا ليته طمس ابيض بل هو طمس خزي ، طمس ذل وهوان ، فرحين بالنوع الجديد الذي غيرنا مما كنا فيه منذ عصور ، ولم نكتفي بهذا فحسب بل بدأنا بتشويه ما قد كان من القول ومن الحق حتى اذا جاء ما يزيل ؛ زال ما قد كان ننظر لما كان بالحقد الاسبق وبالفعل الذي مضى حتى نتشائم منه ونبحث  عن بديل وتحويله جديدة  لطمس قلوبنا لطمس اعظم . طمس من نوع جديد ..

فيا قلمي ابق عاصي القول وافخر بصمتك ، ولا تفرح كثيرا باجباري على نطقك فقليلا منا يفهم المقال والنوع الذي رايت ولا تفرح بذلك ايضا ، فسرعان ما سيطمس القول ان فٌهم من عقول القارئيين !