يا من تحب
قد تستغرب هذه الكلمات مني ولكنني لأول مرة
ارغب في قولها او ربما اود ان اشاركها معك ، هي كلمات وعبارات تأسرنا ، نسمعها
كثيرا و لكن قلَّ ما نفهمها او بالاحرى نشعر بها . هي كلمات لا تخرج من الأفواه حتى
وان سمعناها بالأوفاه ، كلمات يتفوه بها القلب لا تسيطر عليه مشاعرنا واردتنا ،
ويقف العقل مبتسما بسخافته و متقبلا تواضعه ، ما اعظمة هذه اللغة.
لطالما اعتقدنا أن اللغة كلمات ننطقها ولكن
ماذا عن لغة الجسد ولغة الإشارة ، ماذا عن لغة الحب التي لا تخاطبنا بل تخاطب
قلوبنا ، مشاعرنا واحاسيسنا ، نعم احبك حتى وان لم تسمعها ، يكفيني انك تشعر بها
كما اشعر ، يكفيني ان ارى ابتسامة قلبك ترتسم على شفاهك الآن ، كما ارتسمت على
شفتاي ، لا داعي لأنظر لها فهي تسري فيي وبكل ارجاء المكان .
احبك ولم افهم هذا من قبل ، وان اعتبرته امر
يفهم فهو لا يمكن وضعه بسطور ، ولا تحتويه العقول وانما قلوب تتقابل ، شفاه تبتسم
لها وعيون تخاطبنا . كلما اعتقد ان كلماتي تنضب انظر اليك لأرى أنني لم اقم حتى
بوصف شيء ولم حتى ابدا ، كلما نظرت اليك كما انا افعل الآن ارى البراءة وأرى
الجمال بكل معانيه ، واي معنى وصف للجمال من قبل ، تسألني ما الذي افعله ، وانا
اعيد نظراتي لها حتى ارى هذا الوجه المحتار بإنشغالي عنها بها ، لأرى الأحلام
الوردية ، لأرى أم الجمال بها .
احبك واحب النظر اليك ، لا تخجلي صغيرتي ولا
تحمري خجلا ، فشيمك سبقتك وتواضعك يسبق كلماتك ، اريد ان انظر اليك ولككني احاول
ان اشيح نظري حتى اسمع اسمي يُغنى من شفتيكي ، اهتزي به وترنمي كما قلبي يترنم ، كم
اعشق النطر اليك ، وكم اعشق صمتي بحضرتك ، كم اعشق استراقي لهذه النظرات وانت لا
تشعرين بها ، وكم يحيرني علمك بها ، كيف لا وهي تأسرني بها ... أحبك