قد يخطأ البعض ،فكلنا خطاؤون فنحن بنو آدم نختلف بفهم الأمور وبتسيرها حسب تياسيرها ، فلكل منا نقطة ضعف لطالما ابعدته عن هدفه ،خاصة إن وجد من يضغط عليه بها ولا اعني بنقطة ضعف انها كالممسك السيء بل قد تكون شيء جميل له كل نفس تميل بصورة او بأخرى، فهكذا هي الطباع و هكذا جبلنا عليها في شهوات حفت بها النار ، ما يقابلها من مكاره حفت بها الجنان نجاهد نفسنا عليها كسابح ضد تيار النفس وضد ميولاتها ، ولكن إبليس ونفسي والهوى والشباب والفراغ وحدود إستهين او قدر لها ان تفهم لدى البعض بطريق خاطئ لأدعائة بقدرة ضبطها ، وهذا هو الحال .
فمتى تعبت النفس و وجدت عوامل مختلفه من إهمال وفراغ وجداني وعاطفي،تراها تستهين ببعض الأمور ، وتقدربعضها تقديرا سقيم ، وإن وجد الوازع الديني فهو بحاجه إلى التجديد ، والغسل كل حين بما هو جديد ، فتجد هناك من إلى صفك يقفون ، وعنك كل الذود يذودون ، ويصدون وكل شك عنك يبعدون ، بل وعلى أذاك يصبرون ، وبالوقت يمهلون ، لعلمهم بثقتك بهم وثقهم بك التي فاقت كل الظنون ، لتقف وتعود افضل مما يرجون ، وتكون افضل مما يقولون ، وبالمغفرة ايضا لك يدع ، وبصبرهم عليك تثار الظنون ، فهم لم يعتادوا طول اهمال منك وانت مفتون ، ليعودوا ويقولون ، سأمنا وطال إنتظارنا وكأنه لسنون ، وسأموا الحال كسأمتك لسجعي بالنون .
وبعد مضي الوقت ، وتحسن الحال الذي كانوا يرجون، ومع انه قد طال ،وللأسف بفهم تأخر وتفسير مطول وكشف حقائق بصدق تعترف بها تحت كرسي اللوم الأخوي والعهد القديم فما عهدناك هكذا وما عدت كسابق عهدك ثم تراهم وللأسف يعتذرون بسوء توقيت قد تأخر فحالي الطارئ ازعجهم ، وبعد تحسن الأحوال رجعوا بدفاتر قديمه وصفهات منسية بهذا الطارئ يناقشون ، وكأن التائب يلام على ذنبه ليعود ويتوب ام ليعود له فأعز من لديه بالثقة يخونون وبه يشكون بل بإمتيازات لتجسس محرم يقومون وكأنة بينه بهذه الأفعال .
فتعود بعد كل هذا تشهد الله على حالك الجديد وتقر بكل ذنب وعصيان فعلته وتسامح بتجسسهم محتجا لنفسك بانهم لمصلحتك يقولون ، لتكتشف أنهم قد سأموك ومعزتك لديهم زالت و و و ... فاذكرها بلا حرج . فاذا اردت ان تنصح مخطئ فلا تنصحه بعد ان يحل مشكلته فكأنك تقول : اني عالم بوضعك وألمحت لك بالحلول .وبعد حلك تراه بنفسك كأنه هو الذي تغير وكأنه يمن عليك بشغله بحالك ووقتك فاحذر وقتها فراقه والتمس له عذرا وانظر تغيره المذكور وإلا ستنهي ثقته بك وبغير وسيشك بكل من هم على شاكلتك .ولا تنس اخي الكريم أن خير الخطائين التوابين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق