يحدثونني عن الثقة ، ذاك الكنز الذي لا يمكن الحصول عليه بسهوله ، ويحدثونني عن الطيبة ، ذاك الكنز الذي لا يمكن الوصول إليه بسهوله ، وأكلمهم كلاما ، ويردون بردود خطير ثقيله!.
ان فلسفة الثقة تختلف من شخص لآخر، فهي مبدأ وشعور غريب ، يجعلك ترتاح لغريب ، وتشعر بالغرابة من القريب! أو حتى الحبيب! هذا الشعور الذي يحيط بقلب منكسر مجروح متألم ، يقلبه من شراهة شهوة القرب من فلان وفقدانه بجنون إلى تمني عدم رؤياه ولقياه ! تمني عدم وجوده حتى في الحياة .
تلك الثقة الشرخ الكبير في القلب عندما تكسر ، الألم الجسم عندما تهدم ، الخوف الجحيم من المحيط . حتى بمن ما انفككت بهم تثق ، لم يساورك الخوف من ياتي يوما ما في لحظة ما تفقد كل شي .
تختلف تفصيلاتنا في مواجهة المواقف في الحياة ، وأكثر ما يجعلها مرعبة مصيرية قرارها . وما يترتب على هذا القرار من تبعات . والخاسر من فقد الثقة والذي خسر أكثر من فقدها وكسر قلبه .
كيف للإنسان أن يثق بأحد بعد كسر الثقة ، وكيف يمكن لغيره أن يثق بمن كسرت ثقته بغيره ، بمجرد وجود شرخ يوحي بالخوف من كل ما يحيط بك يجعلك بحالة هستيرية بمحاولة لإخفاء جرحك ولكي تبدو وكأنك بخير .
لا يعقل كيف يستغل الإنسان بسبب عطفه ، كرمه ، حبه من قبل الكاسر لقلبه حتى وان لم يكن يملكه ، فدائرة الثقة أكبر من ثقة الحبيب بمحبه ، بل تشتمل الصديق والزميل ، القريب من العائلة الغريب عنها . ثقة طبيعية بأسرار العمل ، أو تكبر بمناحي الحياة .
حب الإنسان لإجتماعيته توجب عليه أن يتصرف وكأنه جزء من مجتمع! وكيف لمجتمع ان يختلط دون أتصال ، ويختلف الإتصال بقرب العلاقات وقوتها . فاتصال من اجل العيش يختلف بشكل جذري من أجل العاطفه وبدونهما يموت اجتماعية الإنسان وإنسيانيته .
لربما انطوائية الإنسان تجعله في معزل من فهم الثقة كسبا واكتسابا لها . وهذا يحمي قلبه من الكسر إلا من خدوش كلمات لاذعة من محيط لا يرحم . ثقة تراد ، وثقة تهدم ، وأخرى تبنى ولكن الأساس كيف تكسبها وفيمن ، ولم خسرها ولأجل من !
لم افتقدت شغف الكتابة ..انتظر حروفك بفارغ الصبر ..
ردحذف