بعد ما انقضى زمان البعد ، وترك وراءه تراكمات وجراح كثيره ، ترك آلاما أماتت كل ما أسموه الناس أشواقا ، أمات معها هذا القلب المجهد المتعب لحظة تركهما سويا ، كانت تظن أن البعد عنه هو الحل المثالي للتخلص من ألم التعلق بالحب ، ولربما شعرت بعدم اكتراثه بوجوده بجانبها حتى تأكد لها ذلك بعدما صارحته برغبتها بالبعد عنه تقربا إلى الله عز وجل ، ذاك أن وجوده محرم الآن في حياتها فكان لزاما أن تضع حدا لفيض العاطفة المتشيطنة بينهما ، برود جوابه كان دليلا لها بموت مشاعره تجاهها ، لكنها كلما همت أن تنظر أخباره بحثت عن أي شيء يوصلها به ليوصل نبض عاطفتها التي ظنت واهمة بموتها لديها ، وتعتذر لنفسها بأنه شخص يستحق الإهتمام .
كان طلبها لها مفاجأة ، قالت له يوما ، اعشق وجودك ولكن عشقي لربي أكبر ، علي أن ابتعد عنك حتى اتقرب إلى ربي ، صمت مطولا ، فكيف يمكن أن يقول لها ابقي وهو سبب بعدها عن ربها ، وهي سبب بعده عن ربه! ، صمت فكيف له أن يعمل قلبه وعاطفته في أمر مفصلي كهذا ، عشقه الأزلي يطلب البعد ، ولا حيلة له للرفض ، ولا طريق له لتورية الأمر أو اطالته ، او إيجاد مفر ومعذرة لبقائه معها وبقائها معه . كيف له أن يرفض طلبها ، فقرر ان يصمت لتكون علامة رضاه ، بل وشد على يدها لأن أمر كهذا بلا شك عين الصواب .
أين كان الصواب في البداية يوم نُسّينا النهايه أو تناسيناها ، وأين كان الصواب في استمرار خطأ بنظرهما كان صوابا ، وأن مجاري القدر ستسير لصالحهما وكان قوانين الله عز وجل تسير وفق خاطرهما .
وبعد مضي زمان البعد وبناء حواجز جديدة تعود لتخبره أنها لا تطيق العيش دونه ، كيف ذاك وهي من طلب البعد ، أم أن قربك من الله خانك ! قال لها -بعد كل ذاك- : لا تلومي الله ولومي نفسك فلم تفهمي معنى القرب من الله حتى تقتربي الآن مني ، فنفسي لا تطيق اللدغ من ذات الجحر مرتين ولست أمر هواك ، ولست من يُحب من دون الله .
كان طلبها لها مفاجأة ، قالت له يوما ، اعشق وجودك ولكن عشقي لربي أكبر ، علي أن ابتعد عنك حتى اتقرب إلى ربي ، صمت مطولا ، فكيف يمكن أن يقول لها ابقي وهو سبب بعدها عن ربها ، وهي سبب بعده عن ربه! ، صمت فكيف له أن يعمل قلبه وعاطفته في أمر مفصلي كهذا ، عشقه الأزلي يطلب البعد ، ولا حيلة له للرفض ، ولا طريق له لتورية الأمر أو اطالته ، او إيجاد مفر ومعذرة لبقائه معها وبقائها معه . كيف له أن يرفض طلبها ، فقرر ان يصمت لتكون علامة رضاه ، بل وشد على يدها لأن أمر كهذا بلا شك عين الصواب .
أين كان الصواب في البداية يوم نُسّينا النهايه أو تناسيناها ، وأين كان الصواب في استمرار خطأ بنظرهما كان صوابا ، وأن مجاري القدر ستسير لصالحهما وكان قوانين الله عز وجل تسير وفق خاطرهما .
وبعد مضي زمان البعد وبناء حواجز جديدة تعود لتخبره أنها لا تطيق العيش دونه ، كيف ذاك وهي من طلب البعد ، أم أن قربك من الله خانك ! قال لها -بعد كل ذاك- : لا تلومي الله ولومي نفسك فلم تفهمي معنى القرب من الله حتى تقتربي الآن مني ، فنفسي لا تطيق اللدغ من ذات الجحر مرتين ولست أمر هواك ، ولست من يُحب من دون الله .
لازالت تؤلمني كلما قرأتها وكأنني اقرأها للمرة الأولى ..
ردحذفعشقه الأزلي ..!
ردحذف