يستوقفني قول تميم البرغوثي : أرى الليل يبدوا لأمتي أبدا *** كأن وعد الصبح ضاع سدى ، وكلما نظرت في قوله هذا أتعجب واشرد في ذهني هل فعلا سيأتي هذه الصباح المدعو أم هذا الصباح المزعوم ، وترى هل سيأتي الصباح فعلا ام ان وعد الصبح ضاع سدى كما قال البرغوثي في نظمه البديع ، ام هي أمة في الغار أغلق أبوابها عن صباحها وانتظرت بصمت وسكون لعل وعسى ان يأتي من يفتح ابوابها التي غلّقتها وأحكمت كتم الأصوات فيها وسمحت لقاتلها بهتك عرض هواها ورُباها ، بل ومنعت كل من فكر فيها من رؤيا هذه الصباح حتى لا تصبح هذه الرؤيا رؤيا عين بعد دهر او بعد حين .
عندما يأتي الصباح ، نقولها متبجحين بها على المنابر وفي المحافل ونترنم بأحلامها كأحلام طفل بحديقة من أراجيح وكحلم طفلة بأكاليل الزهور ولعبة تزهو بها بين اقرانها ، كيف ومتى هذا يكون ، ولم اساسا اسراء روحنا يُنسى بل و يُمحى من أذهاننا ونقول صباحنا يأتي بعد مفاوضات ،، أنفاوض السارق على ما سرق ، ام نعتذر له بعدوانه الباطل على ارضنا ولكن يبقا هناك أمل .. عندما يأتي الصباح .
هذا الصباح الذي طال وكأننا اشباح عشقنا سكون الليل وكأن الصباح يقتلنا كمصاصي دماء يرون وجودهم في الليل كما رأى عدونا وجودنا في حدودٍ صنعها بيده وبث فينا عنصريتها حتى نحامي على ابن عمومتنا ونقاتل جاره .
عندما ياتي الصباح ، يأتي بصلاة فجر ينادي المنادي حي على الجهاد وتصرخ الاشجار والصخور يا مسلم يا عبد الله ... هل نحن فعلا مسلمين وعُبادا لله حتى ينادي هذا الصخر وهذه الأشجار ام تنادي غرقدها لختبئ فيه فنحن الموالين المحبين ، ولرؤسنا مطئطئين وبالعشرة بل بالعشرين " باصمين " ، فهل يا تُرى نحن عُبادا لله ومسلمين له وهل ستأتينا أذكار الصباح ونمحو رسم قاتلنا على اوراق خارطتنا ونزيح صخوراً كدسناها على ابواب ضميرنا وكرامتنا وعزتنا . أم وعد الصبح ضاع سدى !!!
سلمت أناملك ... مقاله وعبارات تستحق القراءه ...
ردحذفبوركت جهودك ...
جزاك الله خيرآ.
اكرمكم الله
ردحذفولكم مثل ذلك
ابدعت ضياء
ردحذف:-)