تداهمنا ذكريات طفولتنا التي سعدنا بها بضحكات يعتقد الجالس ان مس جنون غاشاك على حين
غره .. وما ان تشركه الحديث حتى تصيبه عدوى الذكرى وتتعالى ضحكات (الهبل) الطفولي
الذي عايشناه ، فكم من ذكرى (للغوميضه ، وفي رواية طميمة او استغماي وفي ملكا خُبّاوة ! ) وال(الكمسرة) التي فيها
، واذا تطورت للحاق والإمساك بمن تحاول (كمسرته) فهي درجة متقدمة متطورة من اللعبة
تستخدم لمن يجروء فقط ! ، وكم من سرقة لـ(الدواحل ، وقيل انها جلول وفي نسخة
الرمثا وغيرها بالبنانير) ، اما وان اردت الكلام عن الصنم أو جمدت! فهي لعبة لا
نهاية لها خاصة بعد ان يأتي اصحابك يحررونك من عبودية دخلتها بإرادتك هروبا من
لحقات ركضات آخر ! .
اما الخريطة التي
تحلو بعتمات الليل خاصة بعد صلاة العشاء ، تذكرني برسم خطوط الوطن العربي بعتمات جهله
في فترة عثمانية مريضة او انتدابية حقيرة ، فتخط بالتراب خطوط تبين بها المواقع
الإستراتيجية وموقع الإختباء لتبدأ بعد عدِّ منتظم خطة للإنتصار يبجله من استطاع
طمس هوية الحدود المصطنعه وخطة معادية للوصول الى الأهداف المرجوه والا بقي العدو حارس لمنعك من طمسها بشتى
الوسائل وان استخدم القوة !
وان حالفتنا
السعادة بتجمع دراجاتنا الهوائية لتبدأ دوريات المساء بشرطة حرامي ومن منا يريد ان
يكون بمقام الشرف الجليل بالوصول الى رتبة الشرطي وصافراتها المدوية ! وحركاتها
المتواصلة ومخالفات بهدف او بغيره كل ما بالأمر التسلية واللهو فلم نعرف للفساد
طريق ولم نرى له مكان .
وان اجبرنا على
جلوسنا في البيت بسبب ضيق مكان او تأخر وقت او احوال جوية سيئة ، لم نمل عن ابتكار
جديد نمضي بل نضيع به وقتنا كما تربينا فثقافة الحاكم والجلاد لم ننساها ونحن ننظر
المفتش بعيون نصف مفتوحة عله يقع بالفخ بدلا من اللص او يخطأ بكشفه ليجلد من بعد
الحكم عليه ! ، وان اردت أن تزيد حماسك بلون آخر بـ(زمرت) فعليك تجميع ما تشتهي من
فواكة مما لذ وطاب لك وتقيدها على وريقات تتناقلها حتى تجتمع لديك وتظفر بفوز
يتجلله جائزة عظيمة وهي شرف ان تنال (الفته ) مرة أخرى . وان كانت احداهن من اصحاب
الـ(باربي) فهي ذات حظ عظيم بتسبيلها وتمشيطها ولربما بتحميمها – من دون المبالة
من صرخات الوالدة ، وعدم اكتراث بأهوال التي قد تقع بعدها ، ولربما اغفتها على
ذراعيها بأغنية تدلل صغيرتها بها ( يلا تنام !)
أحدثك عن ماذا او
ماذا ذكريات لربما تبسمت عند قراءتها وتدارك امور جديدة لم اذكرها ولربما زد على
بعضها او استفسرت عنها ، مهما حاولت فلن تعود الى ذلك الزمن الذي اسميناه جميلا ،
وما بقي منه سوى ذكريات (نستهبل) فيها ببعض الأوقات عسى أن نرفه عن زمننا الغابر بزمن
غابر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق