يمر الإنسان على
مدار الأيام بحالات مختلفه ، وتقع به المصائب والابتلاءات الى درجة اللئوى ، وما
له ان يفصح عما يدور في قلبه من ألم وأسى ومصائب ، ويشكو بها الى إلفرد الصمد ،
ويتقرب بفطرات قلبه إلى عزيز يخفف عنه ما أثقل كاهله ، ويبصره بما لم يكن مستبصرا
به ، وما هي إلا كلمات وأقوال يتعذر بها لعل بهذا الأمر خيرا له ، او ابتلاء
ليطهره الله به من سابقِ ذنوب وآثام ، أو رفعة لدرجة يعلو بها بقلبه الى أعلى
الجنان .
سواء رضينا بها أم
لم نرضى ، كلمات نتستر بها بستار الإيمان الذي قدره الله لنا ليجري علينا . ونتفطر
بسمو روحنا بهذه المفاهيم وكأننا كلنا توكل على الله . وننسى أن الأسباب لم نأخذ
بها ، أو اخذنا بها ولكن حسبما قدرنا وليس حسب ما قُدر لنا ! .
هي الدنيا ، رضي
من رضي وسخط من سخط ، فإما أن تكون بصف الرحمن واما ان تكون بصف الشيطان ، واما ان تكون بين
بين ، لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء وفي النهاية يتضح لمن كان الولاء .
احدث نفسي كل مرة
بإعادة النظر بالفلسفة الكونية التي أضفتها لحياتي في كل يوم ، بتبصير من الله
ورسوله عليه الصلاة والسلام ، واحاول جاهد
أن ارى موقعي في طريق الله عز وجل ، لطالما كنت خاسرا بعيد عن مرضاته ، وجلا من
ملاقاته ، ليس خسارة المرتضى ولا وجل اللقاء المعروفين وإنما خسارة ووجل الأمان
والإطمئنان لقلبي بحصولهما ، وملئ يدي بوجودهما والإغترار بهما ، فما املك من امري
رشدا ولا املك لها صبرا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق